معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل
- "مركز التدريب المهني المعجل - صحيفة الوقائع" تحميل
تعمل "مؤسسة الصفدي" على تثقيف الشباب في طرابلس_لبنان، وتعزيز قدراتهم وتثقيفهم، مما يخولهم لعب دور أكبر في تحديد سبل عيشهم الاقتصادية. فطرابلس، عاصمة لبنان الثانية وثاني أكبر مدينة على الصعيد الوطني، تحوي على أعلى معدلات الفقر والتسرّب المدرسي في البلاد. ناهيك عن أنّ أكثر من نصف سكان المدينة هم دون سن الخامسة والعشرين؛ ويشغل 39 في المئة فقط منهم، فوق سن الخامسة عشرة، وظائف. وأمام هذه المعدلات يجد شباب طرابلس أنفسهم غير ممكنين اقتصاديًا واجتماعيًا.
وبناءً على سجلّ "مؤسسة الصفدي" الحافل في مجال التدريب وتعزيز المهارات، أُطلق "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل" سنة 2017، بهدف تنشيط التنمية الإقتصادية المحلية. وفيما تسعى المؤسسة الى جعله مركزًا لتعليم برامج التدريب المهني، ليس فقط في طرابلس، بل في كل لبنان، انطلق المعهد بقدرة استيعاب أوليّة لـ1000 طالب، على ان يبلغ عدد المستفيدين فيه 3500 مستفيدًا سنويًا. وتعتبر برامج التدريب الأكثر تنوعًا في المنطقة، وتشمل مجالات: البناء، الضيافة، الخدمات، الصناعة، ورعاية الأطفال والمسنين.
بناء اقتصاد شامل
تواجه ثاني أكبر مدينة في لبنان حاليًا العديد من التحديات الإنمائية، بعدما كانت مركزًا حُضَريًا مزدهرًا للمعرفة ولأعمال التجارة. ويُعتبر إنشاء المنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس مبادرة هدفها الإرتقاء بقدرة المدينة، لتوفير بيئة مؤاتية للإستثمار من أجل تحفيز النمو الاقتصادي. لذلك، يُقدّم "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل" تدريبات ضرورية، من شأنها تأمين بيئة تساعد على تحقيق الأهداف العامّة للمنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس، وذلك من خلال التخفيف من نقص المهارات وإشراك القطاع الخاص. كما يساهم المعهد في عملية بناء اقتصادٍ شامل في لبنان، وفي تقليص الفجوة بين الجنسين، من خلال تدريب النساء في مجالات غالبًا ما يسيطر عليها العنصر الذكوري. ويسعى المعهد الى تنمية قدرات النساء المهنية، ستساهم النساء في صياغة كيفية حكم مجتمعاتهنّ على المستوى المحلي.
يشكّل "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل" نواة تؤمّن فرصًا متكافئة، وتقدّم خدمات عالية الجودة من التدريب المهني وإعادة التأهيل والتكامل في المجتمع المحلي. كما يعمل على تحسين سبل العيش والازدهار الاقتصادي لدى الشباب والبالغين من خلال زيادة فرص توظيفهم وإدرار الدخل. وبهدف تحقيق ذلك، يسعى القيمون على المعهد جاهدين للحفاظ على المساهمات التاريخية لمؤسسة الصفدي من تعزيز قدرات المجتمعات الفردية والجماعية، إلى توفير مدربين رفيعي المستوى وبلورة مناهج متطورة تستجيب لاحتياجات القوى العاملة في مجال الاقتصاد.